ما فضل قراءة سورة تبارك؟، الكثير من الأحاديث النبوية جاءت لتحث المؤمنين على قراءة سورة الملك من خلال ذكر فضل قراءة سورة تبارك، فقد قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه السورة الآتي ( إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك ). وهذا دليل على أن هذه السورة مهمة ويجب الاهتمام بقراءتها كل يوم وخصوصًا وقت السحر حتى يجد الإنسان في قبره ما يدفع عنه العذاب ويكون له حجة ويجد له شفيع في وقت لن يجد فيه أي شخص مؤنس ولا شفيع سوى ما قدمه في حياته الأولى. وليست سورة الملك وحدها هي التي تحاج عن صاحبها ولكن هناك أيضًا سور أخرى في القرآن الكريم ذكرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنهما أنهما يقبلان يوم القيامة على هيئة مجموعات من الطير الصواف ويقومان أيضًا بالدفاع عن المؤمن، وهما سورة البقرة وآل عمران.
فضل قراءة سورة تبارك
هل تعرف ما فضل قراءة سورة تبارك؟ سنتابع معا على هذا المقال فضل سورة تبارك على موقع انا انثى ، إن كل جزء في جسد الإنسان بعد وفاته يشهد بما قرأ من القرآن الكريم فإذا كان من الذين يقومون الليل بسورة تبارك أو يقرأها عمومًا في كل يوم أو ليلة، فإنه يجد هذا الفضل الكبير وهو شفاعتها له وما يحدث في القبر للمواظب على قراءة سورة الملك أخبرنا به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي قال فيه (يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقوم يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره ـ أو قال: بطنه ـ فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى رأسه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرأ بي سورة الملك. قال: فهي المانعة تمنع من عذاب القبر، وهي في التوراة: سورة الملك ـ من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب ) وهو غير ضعيف وإسناده صحيح يجب الأخذ به.
لماذا تسمى سورة تبارك بالمانعة؟
قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتسمية تلك السورة بالمانعة لأنها تعصم الإنسان من مواكبة ما يحدث من الفتن في عصره، وتحميه من ارتكاب كبائر الذنوب التي تتسبب في إذاقة الإنسان من عذاب القبر والعياذ بالله، أي أنها تساعد الإنسان على تجنب أي شئ يغضب الله وبذلك يستطيع الإنسان أن يكون من الناجين من العذاب في قبره بعد موته، ولكن لها اسم آخر وهي المجادلة فهل تعرف ما سبب تسميتها بهذا الاسم؟، إنها سميت هكذا لأنها تقوم بدور المجادلة تظل سندّا لصاحبها لا تتركه يلقى العذاب الأليم وتظل تحاج عنه حتى يُغفر ذنبه. بذلك لابد أنك عرفت أن لديك كنز عظيم إذا قمت حقًا باتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام فسيكون نصيبك الفوز العظيم بإذن الله، ولأننا لا نعلم الغيب ولا ندري كيف سيكون حالنا في قبورنا وما إذا كانت هناك ذنوب لا نعلمها فعلينا بالاستغفار والمداومة على قراءة الملك ( تبارك) حتى تطمئن قلوبنا بها ونستفيد من بركات وفضائل هذه السورة الجميلة.
كيف يكون الخفض والرفع يوم القيامة؟
وبعد أن عرفت فضل قراءة سورة تبارك يجب أن تعرف إجابة هذا السؤال المهم ما هو الخفض والرفع يوم القيامة والذي تم ذكره في سورة الواقعة في تلك الآية ( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ)؟. وفي تفسير تلك الآية ستجد أن المعادلة في الآخرة ستكون مخالفة للمعادلة الدنيوية ففي الدار الأولى ربما تجد الشخص العديم الأخلاق والظالم والذي لا يستحق الرفعة له شأن كبير ويمتلك القصور والأموال وتأتيه الفرص بدون تعب، وربما تجد أيضًا في هذه الدنيا الفقير لديه أخلاق سامية وترى أشخاصًا متعلمة وتمتلك من الدهاء ما لا يملكه البعض ولكن نصيبها في العمل قليل إلخ. هذه الدنيا معادلتها هكذا لأنها يوجد بها الابتلاءات التي يختبر الله بها عباده لكن في الآخرة لا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون، وسيكون هناك فروقًا شاسعة بين الذي صبر على قضاء الله ورضا به وبين الذين سعوا في الارض فسادًا، فسيكون الرفع لأعلى الجنان للمؤمنين المخلصين والخفض في أسفل سافلين للكفار والفجار.